الأحد، 3 أبريل 2011

وطنا واحد .... معاني جميلة



تتسابق الشعوب وتتنافس فيم بينها لتظهر للبقية تماسكها ووحدتها وذلك إيمانا بأهمية ذلك وكونه عاملا أساسيا لبقائها وديمومة استقرارها. وحينما نزور بلدان العالم تجد لكل شعب طريقته الخاصة باظهار عوامل الوحدة والتكاتف بين أبنائه كلا على طريقته الخاصة. فتختلف التعابير والخطب وتتنوع مظاهر احتفالاتهم و أعراسهم الوطنية بتنوع ثقافات هذه الشعوب وحضاراتها ولكن هنالك شيء لم تختلف عليه الأمم عبر آلاف السنين في تاريخ نشأتها وقيامها وهي أهمية الوحدة الوطنية رغم تنوع لغاتها وثقافات وأعراق وديانات الساعين إلى هذه الوحدة.
شعور الوطن الواحد والشعب الواحد شعور جميل يجعل صاحبه يزهو ويشدو به بين الأمم متباهيا بوحدة شعبه الوطنية وتماسكه رغم تعدد الثقافات والأعراق والعادات والتقاليد من مكان لآخر فهو مبعث اطمئنان ومدعى سكينة و ألفة ومحبة بين أبناء ذاك البلد أو ذاك .
ومن هنا جاءت حملة وطنا واحد لتبلور تلك المشاعر والمعاني الجميلة وللتأكيد على أهميتها واعتبارها حصنا منيعا يلجأ إليه أي بلد عند المحن وعند وقوع المهالك بعد توفيق الله سبحانه عز وجل .
وللمملكة العربية السعودية طبيعة خاصة ميزتها عن باقي الأمم في تمازج شعبها من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها والتقائهم بوسطها في جو مفعم بروح المحبة و الإخاء وروح المواطنة والإنتماء لوطن واحد يعتبر مظلتهم جميعا.
وحملة وطنا واحد هي رغبة صادقة من أبناء هذا الوطن الواحد في بلاد الاغتراب لرؤية دارهم الذي سافروا عنه ينعم بالأمن والسكينة في كل وقت وحين. فكيف لصاحب الدار أن يهنأ له بال وتنام له طرفة عين وهو يرى ما يعكر من صفو أصحاب ذلك الدار ويؤجج الفرقى بين أبنائه . وهم يدعون مع إشراقة كل صباح ومغيب كل يوم بأن يحفظ وطنهم من كل شر ومكروه وأن يديم المحبة والإخاء بين أهل ذلك الدار بإذن الله. ويصدحون في كل مقام ومقال ( وطنا واحد)

دمتم بود ,,,,
علي الغباري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق